وأوضح أن الإسلام خص الولاية بالأئمة الإثني عشر عليهم السلام ولذلك لا يجوز لأحد أن يتجاوز هذا الحق الطبيعي للإمام المعصوم (ع) فكل من يتحرك في اتجاه سلب هذا الحق من الامام فهو منحرف ضال.

وبين آية الله السيد ياسين الموسوي أن الله لم يترك الناس سدى كما يتصور البعض، موضحا أن الولاية مستمرة من الرسول (ص) إلى الأئمة الطاهرين (ع) إلى الفقهاء وولاية الفقية.

وتابع أن التجرية السياسية عندنا وفي كل العصور إلى يومنا ثبتت أن المرجعية حصن منيع منع كثير من انواع الضياع حيث حفظت المرجعية على طول خطها الرسالي، الامة واستقلالها ودافعت عنها.

وأشار سماحته إلى الإنتصارات العظيمة التي حققتها المرجعية الدينية، موضحاً أن ما نلاحظه من انتصارات عظيمة في الثورة المعاصرة بقيادة الامام الراحل الامام الخميني (رحمه الله) وخليفته الامام الخامنئي من إنجازات عمرانية وحضارية وسياسية ومواجهة التحديات العالمية هي نتيجة صمود وحكمة المرجعية الدينية.

وتابع إمام جمعة بغداد قائلاً: التجربة الناجحة بعد عام 2003 بقيادة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد السيستاني في العراق، وكيف استطاع ان يحافظ على استقلال العراق، وحافظ على وحدة البلد، وكيف كانت مواقفه الجليلة قدوة للعالم وللامم والشعوب الذين صاروا يفتخرون بمرجعية السيد السيستاني (دام ظله) تكشف عن الحكمة التي تميز بها لانه لا كشخص فقط وانما لانه على الخطى الصحيح وهو خط محمد وال محمد (ص) واستمرار الولاية التي نص عليها النبي صلى الله عليه واله في مثل هذا اليوم في حجة الوداع.

وأكد أن كل الفساد المالي والإداري والخراب وباقي الأزمات سببه الإبتعاد عن ارشادات المرجعية وعدم الإنصياع لها.

وأوضح أن هناك من يحاول فصل الدين عن السياسة وهناك من يحاول إخلاء الكتب المدرسية والشؤون الثقافية من التعاليم الإسلامية، مبينا أن هناك من أصحاب الأجندات السياسية باتوا يروجون للمثلية الجنسية التي تخالف بوضوح تعاليم القرآن والقانون العراقي وثقافة الشعب العراقي عامة.