ایکنا

IQNA

التعريف بالتفاسیر والمفسرین / 11

"من هدی القرآن"؛ قراءة إجتماعیة وتربویة من القرآن

10:38 - December 14, 2022
رمز الخبر: 3489017
طهران ـ إکنا: تفسیر "من هدی القرآن" للمرجع والعالم الشيعي العراقي "آية الله السید محمد تقي المدرسی" من التفاسیر المعاصرة للقرآن الکریم وله توجه إجتماعي وتربوي.

وتفسير "من هدى القرآن" هو كتاب تفسير للقرآن من تأليف المرجع الشيعي والمفكر الإسلامي "آية الله محمد تقي المدرسي". قد اعتمد المؤلف في تفسيره على منهجية التدبر المباشر في آيات القرآن، واستلهام معانيه من القرآن ذاته. فقد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب في ثمانية عشر مجلداً عام 1409هـ.

ولد آیة الله السید محمد تقي المدرسي في مدينة كربلاء المقدسة بالعراق عام 1364 هـ الموافق 1945 م، ووالده هو سماحة العالم الفقيه العارف آية الله السيد محمد كاظم المدرسي (قدس سره) حیث یقیم في کربلاء المقدسة.

والتحق بمحافل العلم والمعرفة في حوزة كربلاء المقدسة منذ صغره، فدرس على أيدي كبار أساتذة الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة، مثل والده الله السيد كاظم المدرسي وآية الله الشيخ محمد الكرباسي و آية الله الشيخ محمد الشاهرودي و آية الله الشيخ جعفر الرشتي.

وتابع دراسة بحث الخارج (البحوث الإجتهادية) على يد الأساتذة الكبار، و بالذات آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي و آية الله العظمى الشيخ يوسف الخراساني البيارجمندي، وأسس عدداً من الحوزات العلمية في أكثر من بلد في العراق و إيران و سوريا و غيرها فتربت أجيال من الطلبة و العلماء و الخطباء في هذه الحوزات المباركة.


ولدى آية الله السيد محمد تقي المدرسي أفكار وآراء في مجال العلوم الإنسانية والفلسفة والعرفان ونقد الثقافة الغربية، وقد نشرت العديد من أبحاثه ومقالاته في مجلات عربية في العراق وإيران ولبنان. إنه أحد المدرسين المشهورين في الحوزة العلمية وقد اتخذ خطوات لإصلاح الحوزات من خلال التنظيم والتخطيط الجديد وفقاً لاحتياجات ومتطلبات اليوم.

ومن أهم مؤلفاته هي "تفسير من هدى القرآن 18 مجلداً"، و"المنطق الإسلامي"، و"الفكر الإسلامي"، و"العرفان الإسلامي"، و"التاريخ الإسلامي"، و"المجتمع الإسلامي"، و"سلسلة الوجيز في الفقه الإسلامي"، و"موسوعة التشريع الإسلامي"، و"سلسلة قدوة وأسوة ( سيرة المعصومين الاربعة عشر)"، و"مستقبل الثورة الإسلامية".

ومن إنجازاته تفسیر "من هدی القرآن" للقرآن الکریم الذي یفهم القرآن فهماً إجتماعیاً وتربویاً وإنه تفسیر ملفت من حیث أسلوب التفسیر والتدبر في آیات القرآن.

ویحلل المفسر کیفیة حلّ القضایا الإجتماعیة بعیداً عن التعقید الذي لا یساعد البشر المعاصر في شيء وهذا یجعل منه تفسیراً ممیزاً مختلفاً.

وحاول المؤلف في هذا التفسير أن يربط بين الآيات القرآنية والواقع الموجود والوضع الثقافي والاجتماعي والسياسي للأمة الإسلامية المعاصرة ويؤكد على مسؤولية الإنسان عن أفعاله والدعوة لتحمل مسؤوليته.

ومن صفات تفسیر "من هدی القرآن" النظم والإنضباط ولغته السلسة لکل الناطقین بالعربیة کما إنه یتجنب تکرار ما قد جاء في تفاسیر أخری.

ومن صفاته أیضاً استخدام أسالیب التحلیل النفسي والتطرق إلی قضایا تربویة من ینبوع القرآن الکریم.

captcha