والتفسیر العسکري للقرآن الکریم من التفاسیر الروائیة الإمامیة ویعود إلی القرن الثالث للهجرة وهناك موافق ومخالف لإنتسابه للإمام الحسن العسکري (ع).
وقد كتب"أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد" و"أبو الحسن علي بن محمد بن يسار" من تلامذة الإمام الحسن العسكري (ع) هذا الكتاب وذلك بأمر من الامام الحسن العسكري لمدة سبع سنوات.
ورغم عدم الإجماع علی إنتسابه للإمام المعصوم (ع) فإنه لیس تفسیراً لکامل القرآن الکریم بل یبدأ من سورة الحمد حتی الآیة 282 من سورة البقرة المبارکة.
والتفسیر في مجمله عبارة عن 379 حدیثاً مطولاً عن الإمام الحسن العسکري تحدث فیها عن معجزات الأنبیاء(عليهم السلام) وفضائل أهل البیت (ع).
وکان الشیخ صدوق(توفي عام 381 للهجرة) أول عالم یشیر إلی ذلك التفسیر في کتبه ولکنه لم یشر إلی مدی وثاقته ولکن آیة الله "سیفي المازندراني" إعتبر إستناد الشیخ صدوق وهو من کبار العلماء إلی ذلك التفسیر دلیل علی وثاقته.
ومن الروايات الشهيرة في التفسير المنسوب للامام الحسن العسكري(ع) التي أكد الفقهاء صحتها واستشهد بها في مؤلفاتهم هي الرواية التي تعبر عن صفات الفقيه الجامع للشرائط وهي "فَمَن قَلَّدَ مِن عَوامِّنا مِثلَ هؤلاءِ الفُقَهاءِ فَهُم مِثلُ اليَهودِ الذينَ ذَمَّهُمُ اللّه ُ بالتَّقليدِ لِفَسَقَةِ فُقَهائهِم .فَأمّا مَن كانَ مِن الفُقَهاءِ صائنا لنفسِهِ حافِظا لِدينِهِ مُخالِفا على هَواهُ مُطِيعا لأمرِ مَولاهُ فلِلعَوامِّ أن يُقَلِّدُوهُ ، وذلكَ لا يكونُ إلّا بَعضَ فُقَهاءِ الشِّيعَةِ لا جَميعَهُم".