ایکنا

IQNA

أهمية التفکّر في الإسلام

14:34 - May 29, 2022
رمز الخبر: 3486168
طهران ـ إکنا: من تعالیم الدین الإسلامي التفکّر فإنه یدعو إلی ذلك في القرآن الكريم والسنة النبوية والأحادیث والروایات.

أهمية التفکّر في الإسلام

إن الدعوة إلى التفكّر هي إحدى النصائح الجادة في الدين الإسلامي حيث قال النبي الأكرم(ص): "تفکّر ساعَةٍ خَيْرٌ مِن عِبادَةِ سِتِّينَ سَنَةً".

وقد ورد هذا الحديث في كتاب "الرسالة في الأحاديث النبوية" لعالم الفلك والمفسر الايراني للقرآن "حسين بن علي واعظ كاشفي(1436ـ 1504 للميلاد).

وقال العلامة المجلسي في ذلك: "قال بعض ‏الأكابر إنما كان الفكر أفضل لأنه عمل القلب وهو أفضل من الجوارح فعمله أشرف من عملها ألاترى إلى قوله تعالى أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي فجعل الصلاة وسيلة إلى ذكر القلب والمقصود أشرف من الوسيلة".

إن التفکّر إذا أدّی إلی رفع مستوی العبادة فهو کـ الصلاة فیه أجر وثواب لأنه عمل يقوم به الإنسان بقلبه وروحه وهذا خیر من الأعمال التي نقوم بها بجوارحنا. 

وإن الإسلام یعتبر التفکّر عبادة ولکن لیس کل أنواع التفکّر بل ذلك الذي یؤدي إلی تکامل الإنسان ورفعته. 

ویشیر القرآن الکریم إلی التفکّر فی کل مجال ویحثّ علی ذلك کما قوله تعالی: 

"یتفكّرون فى خلق السموات و الارض… ربّنا ما خلقت هذا باطلاً"(آل عمران / الآية 191) حیث یحضّ علی التفکّر في الخلق وهو التفکّر الذي یؤدي إلی الوعي. 

وقوله تعالی "فاقصص القصص لعلّهم یتفكّرون"(الأعراف / الآية الـ176) حیث یحضّ علی التفکّر في التأریخ للإعتبار. 

وأیضاً یقول الله تعالی "قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى"(إبراهیم / الآية السابعة) حیث یحضّ علی التفکّر في فناء الدنیاء وأهمیة التوجه إلی الله فیها. 

كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ47 من سورة "الروم" المباركة "وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" حيث يؤكد أن ثمرة التفكّر في العون الالهي هي الرجاء والأمل.

وكان محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (1628 ـ 1699 م) المعروف بالعلامة المجلسي يعيش في مدينة "أصفهان" الايرانية وهو كان يعدّ من محدثي الشيعة وفقهائهم المعروفين، صاحب المصنفات الكثيرة منها موسوعة "بحار الأنوار" والتي تعدّ أكبر دائرة معارف حديثية شيعية. قام العلامة المجلسي في بحار الأنوار بجمع أحاديث النبي(ص) والأئمة المعصومين(عليهم السلام) في 110 مجلدات.

captcha