وأشار إلی ذلك، النجل الأكبر للشهید "مرتضی مطهري"(1920 – 1979 للميلاد) "مجتبی مطهري" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية حول فکر أبیه الذي یعرف بـ "المعلم الشهید" وهو أشهر رجال الدین الشیعة وأساتذة الفلسفة وتفسیر القرآن الکریم.
وقال مجتبی مطهري إن الشهید کان یعتقد أن البرهان والتعقل هما أساس الدین کما للدین ظاهر وباطن وباطنه التعقل.
وأضاف أن کتب الشهید مطهری تتمتع بالعقلانیة والحکمة کما إنه کان یعتقد أن هناك صلة بین الوحي والعقل وإن الوحي جاء لیکمل العقل البشري وإنهما یکملان بعضهما البعض دون أن یکون بینهما خلاف مؤکداً هذا ما یجب أن یؤخذ في الفکر الإسلامي بعین الإعتبار.
إن سورة التوحید وأول آیات سورة الحدید یدعوننا إلی التفکر والتعقل والوقوف وتطلب منا التفکر في الشئون الإلهیة وإنه لا یجوز الوقوف عند ظواهر القرآن الکریم والإبتعاد عن روحه ومعانیه العمیقتین.
وقال النجل الأكبر للشهید مطهري أن للدین وجهين الأول إلهي والآخر بشري موضحاً أن الوجه الإلهي للدین المتمثل في أصول الدین کـ التوحید والمعاد ثابت إلی یوم الدین أما الوجه البشري للدین فهو رهن الزمان والمکان وهو معرض للتغییر بحسب ظروف الزمان و المکان.
تطور الدين بمرور الوقت
ونبّه في حدیثه أن هذین الوجهین لا یمکن عزلهما فإن التغییر في الجانب البشری من الدین یجب أن یتبع روح الدین المتمثلة في أصوله الثابتة.
وأکد أن الشهید مرتضی مطهري عمل علی المحافظة علی روح الدین وأساسه إلی جانب عرض صورة جدیدة منه کما أن الفقه أیضاً کذلك فإن فقهنا الشیعي یحافظ علی الإرث الفقهي والدینامیة والتغییر معاً.
وأضاف أن القضیة الأخری التي تنعکس في کتب الشهید مرتضی مطهري هی رغبته في ترسیخ الدیموقراطیة الدینیة وهذا بحاجة إلی إستقلال المجتمع مشیراً إلی الآیة 200 من سورة آل عمران "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".