ایکنا

IQNA

الجدال بین الحق والباطل فی العراق / المرجع السیستانی أمام شیخ الفتنة القرضاوی

10:57 - June 17, 2014
رمز الخبر: 1418523
بغداد ـ إکنا: یرتکب تنظیم "داعش" الإرهابی جرائم حربیة فی العراق إلا أن یوسف القرضاوی المعروف بشیخ الفتنة یعارض فتوی الجهاد الکفائی للمرجع السیستانی بدلاً من أن یدعم الشعب والجیش العراقی لمواجهة الإرهاب.

ووصف رئیس الإتحاد العالمی لعلماء المسلمین "یوسف القرضاوی" الأحداث الأخیرة فی العراق بـ"ثورة شعبیة لأهل السنة ضد الحکومة" واعتبرها نتیجة "ضغط الحکومة العراقیة علی المواطنین"، وذلک رداً علی فتوی الجهاد الکفائی التی أصدرها سماحة آیة الله "السیستانی" وأکّد فیها ضرورة وقوف المواطنین العراقیین إلی جانب الجیش لمواجهة عناصر داعش الإرهابیة وصیانة الأماکن الإسلامیة المقدسة.
وقال "القرضاوی" فی بیانه الأخیر إن الأحداث الأخیرة لیست ثورة أهل السنة ضد الشیعة وإنما ضد الحکومة، مما یشیر إلی أنه یسعی القرضاوی من خلال هذه العبارات تبریر جرائم داعش ضد المواطنین العراقیین، ویحتج بإستخدام عبارات مثل "عدم التقابل بین الشیعة والسنة" علی فتوی علماء التشیع لحضور الشباب فی صفوف الجیش العراقی.
فی الواقع، ما یجری الیوم فی العراق لیس التقابل بین الشیعة والسنة وإنما التقابل بین الحق والباطل. لامکان للإرهاب فی أی مذهب إسلامی، والذین یرتکبون الجرائم ویقتلون الآخرین لاینبغی لهم أن یعتبروا أنفسهم مسلمین.
ومن الطریف أن بعض الأشخاص مثل الشیخ القرضاوی أو مفتی لیبیا یرون جرائم الجماعات المتطرفة نتیجة لأداء الحکومة أو محاولة لإستعداد حقوق أقلیاتها، فیسعون من خلال التستر علی هذه الجرائم الرهیبة لإظهار الجماعات الإرهابیة بما فیها "داعش" بأنها تدافع عن حقوق المواطنین.
هذا وبالإضافة إلی دول الخلیج الفارسی التی تنوی إثارة الصراعات الدینیة من خلال الدعم للجماعات الإرهابیة فی سوریا والعراق تتبع سیاساتها وأهدافها عبر الإتحاد العالمی لعلماء المسلمین الذی یترأسه شیخ الفتنة بإعتباره الناطق باسم هذه الدول.
والصمت الذی تلتزمه هذه الدول إزاء الأحداث فی العراق یعتبر دلیلاً واضحاً علی رضاها منها إذ أنها لاتتخذ تدبیراً لتصدی حرکة الإرهابیین باتجاه بغداد، هذا وأن سائر الدول قلقة من إجراءات داعش وتأثیرها علی مسار السلام العالمی.

http://iqna.ir/fa/News/1418104

captcha