وفي حفل مهيب  برعاية وحضور وزير الثقافة اللبناني "القاضي محمد وسام المرتضى"، حضر الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية  الايرانية في لبنان السيد محمد رضا مرتضوي  في حفل تسليم مجموعة من مؤلفات السيد جعفر مرتضى  العاملي  الى المكتبة الوطنية  في قصر الصنائع.

وقد حضر الحفل وفد  من العلماء في المركز الاسلامي للدراسات والمؤسسات والحوزات التابعه لسماحة  العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي.

والكتب المُودعة في المكتبة الوطنية ضمّت مؤلفات السيد جعفر مرتضى  العاملي أي حوالي  110 عناوين لما يقارب 270 كتاباً ومجلداً تتناول مواضيع تاريخية، فقهية وتفسيرية، واسلاميه.

وكانت للمناسبة كلمة مرتجلة للوزير المرتضى اعرب فيها عن اعتزازه بان تحتضن المكتبة الوطنية موروث شخصية علمية وفكرية مثل شخصية السيد  العاملي وقال: "انه لشرف لي شخصياً ان  تحتضن المكتبة موروث  رجل أفنى عمره في التحقيق وانا اقدر ذلك لاني من  خلفية  قضائية  ولأن التحقيق يعني ازاله اللبس،  جلاء الحقيقة  كاملة،  والنور غير المشوه عدا عن الميراث العلمي  الايماني الذي تيسر  على يديه ليزودنا بهذا  الموروث العظيم".

واضاف المرتضى :"ولان لبنان بلد متميز بالتنوع وليس لاحد منة على احد، لذا فان موروث الكل يجب ان يكون متاحاً للكل. وزهرة  موروثنا ما يباهى به حالياً هو ما تيسر من نتاج على يد العلامة السيد جعفر  مرتضى العاملي الذي حتما سيغني المكتبة الوطنية ويصب في خانة اشاعه النور والحقيقة  والعلم  للجميع".

وبدوره شكر  السيد عبد الله مرتضى الوزير لاتاحته  فرصة  بان يكون نتاج  والده الفكري والعلمي والفقهي في عهده المكتبة الوطنية  ليتزود منها كل طالب حقيقة  ونور وايمان.

كما نوه "العلامة حسن حجازي" مدير حوزه الامام علي(ع) في لبنان بايداع مؤلفات السيد مرتضى العاملي المكتبه الوطنيه:"المكتبة التي هي مشعة لابناء الوطن وللعالم وان ترفد بتراث علمي تحقيقي لشخصية فكرية شمولية كالسيد مرتضى العاملي خاصة واننا اليوم بحاجة الى فكر أمثاله بعد التشويه الذي  يتعرض  له الدين  الاسلامي  من أبنائه  ومن خارج ابنائه ونحن بامس الحاجة  الى فكر السيد العامل ليظهر الدين كما اراده الله.

وكانت كلمه للملحق الثقافي الايراني السيد مرتضوي  قال فيها :"في محضر العلم والمعرفة وفي محضر  سماحة  العلامة الراحل المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي لا يسعنا الا وان نشدد على أهمية ما تركه لنا الراحل من ارث ثقافي  أغنى  المكتبه الاسلاميه  والمكتبة العالمية.

وأضاف السيد مرتضوي ان احتضان المكتبة الوطنية لمؤلفات السيد جعفر العاملي خطوة مباركة يستفيد منها كل طالب للعلم  والنور والحقيقة.

وقال السيد مرتضوي ان العالم الاسلامي، وخاصة أتباع مدرسة أهل البيت(ع) وبالأخص المهتمّين بالتاريخ الإسلامي والبحث الاعتقادي  إفتقدوا رائداً عظيماً من روّاد هذين المجالَين، نذر حياته و نشاطه العلمي الدؤوب،  من اجل إثراء المكتبة الإسلامية بنتاجه الغزير.

وختم السيد مرتضوي اننا في الجمهورية الاسلامية الايرانية نقدر عالياً  السيرة  الفقهية الغنيّة  للمحقق المرتضى العاملي  ونحيّ جهود الراحل الكبير العلمية وخدماته الجليلة، ككاتب وباحث أثرى الحوزات الدينية بكتبه القيّمة  التي حازت على أعلى مرتبة في ايران واقصد جائزة افضل كتاب للعالم الاسلامي في ايران.

الى ذلك جال الوزير المرتضى ووفد العلماء في ارجاء المكتبة الوطنية للاطلاع على المقتنيات  الموجودة  من كتب ومجلدات ومخطوطات نادرة ولوحات ذات قيمة عالية.