وقال فضیلة الدكتور علاء الدين الزعتري في تسجيل مصور بمناسبة شهر رمضان المبارك: "فما أجملها من نعمة هي نعمة رمضان، كم هي مشاعر الفرحة والغبطة التي تغمر المسلمين في أنحاء الأرض كلها، تخالط قلوبهم وهم يترقبون دخول هذا الشهر الكريم، شهر رمضان الكريم الذي أنزل فيه القرآن، لعلمهم أنه يحمل بين جنباته سعة رحمة الله ومغفرته ورضوانه كما قال رسول الله(ص): (إِذا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ، وصُفدت الشياطين)".
وأضاف قائلاً: "كم هي مشاعر الحب عند الناس في رمضان وهم يبحثون عن أسرار ليلة القدر ويطمحون أن يعيشوها وهي خير من ألف شهر، كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة القدر المباركة: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴿۱﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴿۲﴾ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴿۳﴾ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴿۴﴾ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴿۵﴾.
وأشار فضيلته الى أن "رمضان انبثاقة فجر جديد للعالم، فيه تبدد الظلام والظلال الذي خيّم على الأرض قروناً بنزول القرآن فيه، الصيام في رمضان يربّي العبد على التطلع الى دار الآخرة حيث يترك الانسان طعامه، وشرابه وشهوته إنتظاراً للجزاء الاحسن ليوم القيامة، والصيام استسلام لله وعبودية للرحمن، يأتمر الانسان بأمر ربه في مواعيد الامساك ومواعيد الافطار لايتقدم عليها ولايتأخر".
وأكد أنه "في الصيام تربية للمجتمع على التلاحم والشعور بحاجة الآخرين ما أعظمه من شهر وما أعظمها من فرصة عظيمة وساحة واسعة للتفكير الصادق في العودة الى الله وترك المحرمات والتوبة الصادقة والقرآن الكريم يقول: (وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)".